هل يجوز عمل اختبار المخروط الرملي Sand Cone اثناء المطر او بعد المطر مباشرة ؟
مينفعش تعمل اختبار المخروط الرملي أثناء المطر أو بعده مباشرة —لأن النتائج ستكون غير دقيقة ومضللة بنسبة 100%، مما قد يؤدي إلى قبول طبقة غير مطابقة للمواصفات أو رفض طبقة سليمة. وده له أسباب فنية قوية جدًا تؤثر بشكل مباشر على دقة نتيجة الاختبار.
يعتمد اختبار الساند كون على مبدأين أساسيين: معرفة "وزن" التربة المستخرجة من الحفرة، ومعرفة "حجم" هذه الحفرة بدقة باستخدام رمل قياسي جاف ومعاير مسبقاً. المطر يضرب هذين المبدأين في مقتل:
إليك الأسباب باختصار ووضوح:
1- التربة المستخرجة تصبح مشبعة بالماء (The Excavated Soil):
-الماء اللي يدخل المسام يرفع الوزن الرطب للتربة (Moisture Content):الهدف من الاختبار هو قياس نسبة الرطوبة الطبيعية الموجودة في التربة المدموكة قبل المطر. إذا هطل المطر أثناء الحفر، فإن التربة التي تستخرجها ستمتص ماء المطر فوراً.
-النتيجة: الكثافة الرطبة تزيد بشكل غير طبيعي:عند حساب الكثافة، نقوم بقسمة الكثافة الرطبة على (1 + نسبة الرطوبة). إذا كانت نسبة الرطوبة التي قمت بقياسها عالية جداً (بسبب ماء المطر وليس رطوبة التربة الحقيقية)، فإن نتيجة "الكثافة الجافة" ستكون أقل من الحقيقة بكثير، مما يؤدي لرسوب الاختبار ظلماً.
-لما تحسب الكثافة الجافة هتطلع غير واقعية أو مضللة.
2- السطح بيكون طري وغير ثابت
لو الأرض طرية تحت القاعدة:
-القاعدة مش هتقفل كويس.
-الرمل يتسرب من تحتها.
-حجم الحفرة يتحسب غلط بالكامل.
3- الماء يغيّر شكل الحفرة(The Test Hole):
أثناء الحفر في تربة رطبة جدًا:
-جوانب الحفرة تنهار.
-الحفرة تصبح غير منتظمة الشكل.
-الرمل يملأ فراغات أكتر من اللازم ← يعطيك حجم حفرة أكبر من الحقيقة.
4- الرمل القياسي نفسه قد يرطب أثناء العملية
الرمل يجب أن يكون جافاً تماماً: فكرة الاختبار تعتمد على أننا نعرف كثافة الرمل القياسي وهو "جاف تماماً" (Dry Bulk Density). عندما ينزل المطر، يتبلل الرمل الموجود في المخروط أو أثناء نزوله للحفرة.
تغير كثافة الرمل: الرمل المبلل له كثافة ظاهرية مختلفة تماماً عن الرمل الجاف (بسبب ظاهرة الانتفاش أو التكتل). وبالتالي، فإن الحجم الذي ستحسبه للحفرة سيكون خاطئاً تماماً، لأن معادلة المعايرة التي تستخدمها مبنية على رمل جاف.
رطوبة خفيفة في الرمل = زيادة وزنه = حجم الحفرة المحسوب يبقى غلط.
5- الرطوبة تتغير لحظيًا
أثناء المطر أو بعده:
-نسبة الرطوبة في التربة تتغير بسرعة.
-لو وزنت العينة متأخر شويّة، النتيجة تتغيّر.
6- عدم تمثيل التربة للحالة الفعلية للدمك
التربة الممطورة مش هي الحالة اللي تم دمكها بالمعدات.
7- تأثير على الأدوات والميزان:
-الميزان الحساس يتأثر بالرطوبة والمياه وقد يعطي قراءات خاطئة.
====================================
طب نعمل ايه بقا ؟
الحل يعتمد على شدة المطر ومدى استعجال النتائج:
الحل الأول والأساسي (Best Practice): التوقف والانتظار هذا هو الإجراء الصحيح هندسياً. يجب إيقاف الاختبارات فوراً عند بدء المطر.
-انتظار 12–24 ساعة بعد انتهاء المطر
-تجف الطبقة السطحية نسبيًا
-ترجع التربة لاستقرار الرطوبة
الحل الثاني: في حالة الضرورة القصوى (مطر خفيف جداً أو رذاذ متقطع) إذا كان هناك ضغط شديد لتسليم العمل، والمطر خفيف جداً (رذاذ)، يمكن إجراء الاختبار ولكن بحذر شديد وتحت مظلة:
استخدام مظلة كبيرة أو مشمع (Tarp): يجب تغطية منطقة الاختبار بالكامل ومكان الميزان بمظلة كبيرة تمنع وصول أي قطرة ماء لمنطقة الحفر أو الأدوات.
حماية التربة المستخرجة: بمجرد استخراج التربة من الحفرة، يجب وضعها فوراً في كيس بلاستيكي محكم الغلق أو وعاء ذو غطاء لمنع وصول رذاذ المطر إليها قبل وزنها.
حماية الرمل: التأكد من أن وعاء الرمل مغلق تماماً قبل قلب المخروط في الحفرة.
ملاحظة: حتى مع هذه الاحتياطات، تظل هناك نسبة مخاطرة في دقة النتائج، ويفضل تجنبها.
الحل الثالث: استخدام طرق اختبار بديلة (Alternative Methods) إذا كان الجو ماطراً لفترة طويلة والموقع متوقف، يمكن اللجوء لطرق أخرى أقل تأثراً بالجو (وإن كانت لا تزال تتأثر بالمطر الشديد):
جهاز النيوكلير (Nuclear Density Gauge):
هو البديل الأسرع والأحدث.
ميزته: لا يتطلب حفر واستخدام رمل، ويعطي النتائج فورياً.
مشكلته مع المطر: يتأثر أيضاً بالمطر الشديد والمياه السطحية (Surface water)، حيث يقرأ وجود الهيدروجين في الماء على أنه رطوبة تربة. لكن في حالة الرذاذ الخفيف، يمكن مسح السطح وتجفيفه بقطعة قماش وإجراء الاختبار بسرعة.
طريقة القاطع الحلقي (Core Cutter Method):
تصلح للتربة الطينية والمتماسكة فقط (لا تصلح للرمل).
يمكن أخذ العينة (Core) بسرعة وتغليفها، ثم إجراء الحسابات في المعمل بعيداً عن المطر.
=========================================================================
لماذا المطر يفسد اختبار الساندكون؟
1- التربة تصبح مشبعة بالماء
المسام تمتلئ بالماء ← وزن التربة الرطبة يزيد ← حساب الكثافة الجافة يصبح غير دقيق.
2- الماء يغيّر شكل الحفرة
عند الحفر في تربة مبللة:
-
الجوانب تنهار
-
الأسفل يصبح طري
-
الحفرة تصبح غير منتظمة
هذا يجعل الرمل يملأ فراغات ليست من حجم الحفرة الحقيقي.
3- لا يمكن تثبيت قاعدة الجهاز بإحكام
لو السطح لسه مبلل:
-
القاعدة تنزلق
-
الرمل يتسرب من الأطراف
-
الحساب يصبح غير صحيح تمامًا.
4- رطوبة الرمل نفسه
رطوبة بسيطة في الرمل تؤدي لخطأ كبير في تحديد حجم الحفرة.
5- تغير الرطوبة بسرعة
بعد المطر:
-
التربة تجف من فوق وتظل رطبة من الاسفل
-
نسبة الرطوبة غير ثابتة
-
قياس الكثافة الجافة غير ثابت وغير ممثل للتربة الحقيقية.
أخطاء تحدث لو عملت الاختبار وقت المطر
هذه الأخطاء تحدث 100% تقريبًا:
-
الحفرة تنهار والنتيجة تكون “أكبر من الطبيعي”.
-
نسبة الدمك تظهر أقل من الحقيقة.
-
الرمل ينزل أسرع من اللازم بسبب الماء.
-
الماء يدخل الحفرة والرمل يعوّم.
-
الكثافة الجافة تظهر منخفضة فتفشل الطبقة وهي في الحقيقة ممتازة.
ماذا تفعل بعد المطر؟
✔ انتظر 12 – 24 ساعة على الأقل
حتى تجف الطبقة السطحية وتصل الرطوبة إلى التوازن.
✔ افحص السطح بالإبهام نفس طريقة Proctor
إذا لصق الطين أو كانت التربة طرية ← لا تُجرى الاختبار.
✔ اكشط الطبقة السطحية
لو الطبقة السطحية فقط هي المبللة:
-
اكشط 3–5 سم
-
ثم نفذ الاختبار تحتها
هل يمكن إجراء الساندكون في وجود رطوبة؟
نعم… لكن بشروط صارمة:
1- التربة يجب أن تكون متماسكة
ليست لينة ولا طرية ولا غارقة بالماء.
2- الرطوبة ثابتة
وليست في حالة تجفيف أو امتصاص ماء.
3- تثبيت القاعدة بقوة
على سطح نظيف ومستوٍ غير طري.
4- عدم وجود مياه سطحية
لا يجوز نهائيًا إذا كانت هناك برك صغيرة أو سطح مبلل جدًا.
الخلاصة: لا تجازف بإجراء اختبار الساند كون تحت المطر. النتيجة ستكون خاطئة، وقد تضطر لإعادة العمل أو إعادة الاختبار، مما يعني خسارة وقت وجهد أكبر من مجرد انتظار توقف المطر.


